لا زالت تداعيات ما أصبح يعرف بفضيحة اقتناء رئيس المجلس البلدي لأولاد تايمة لسيارة فاخرة من نوع ”كات كات” تلقي بضلالها على الشارع الهواري. وقد توحدت مواقف جميع الفئات و الفعاليات الجمعوية والسياسية بالمدينة على رفض عملية الإقتناء بحكم الأولويات وضرورة ترشيد النفقات. هذا الموقف لم يكن حصرا على أحزاب المعارضة بل تعداه ليدخل بيت حزب المصباح الذي يقود المجلس البلدي الحالي للمدينة. وفي هذا السياق خرج صلاح الدين عياش أحد قياديي منظمة التجديد الطلابي وإبن محمد عياش النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي لتارودانت وأحد أبرز الوجوه المؤسسة لحزب المصباح بأولاد تايمة عن صمته وقال بأن جماعة أولاد تايمة لا تحتاج لسيارة بأكثر من ثلاتين مليون. عياش لم يقف عند هذا الحد وكتب مخاطبا ”الليمون” ..إنتخبك إخوانك أولا داخل التنظيم لتمثلهم أملا منهم في أن تمثل القيم التي اجتمعنا عليها وكنت أنت من مربينا عليها وثانيا انتخبك الناس لتعمل وتنجز ما وعدتهم به وتجيب عن إشكالاتهم الحقيقية .فكان من الواجب أن تقوم أنت والفريق بإيجاد الضروريات والأساسيات داخل المدينة التي توليت مسؤوليتها بأغلبية المقاعد وليس اقتناء سيارة فارهة ثمنها يعادل تبليط مجموعة من الأحياء .
صلاح الدين عياش أنهى هجومه على ”الليمون” بالقول ..المدينة محتاجة إلى ترتيب الأولويات بدل شراء سيارة فاخرة وبناء قصر البلدية ..إلتفتو إلى الأحياء التي لا زالت بدون تبليط وبدون كهرباء ولا ماء..
ويرى متتبعون أن هذه القضية ستساهم في زيادة الإحتقان بين أجنحة البيجيدي بالمدينة خصوصا مع اقتراب الإنتخابات البرلمانية ورغبة مجموعة من الأسماء في ترأس لائحة حزب المصباح بدائرة تارودانت الجنوبية.