مسؤولية الجميع في الحفاظ على الثروة المائية ومحاربة الإجهاد المائي

33

تعد خاصية العمل بترشيد استهلاك الماء من أهم الخطوات التي يمكن أن يتبعها الجميع للحفاض على الثروة المائية، خصوصا، وأن الماء يعتبر من أهم الموارد الطبيعية وأساس الحياة بصفة عامة، وهو عنصر حيوي يحتاجه الإنسان والبيئة على حد سواء. لذا، يجب على الجميع أن يتحلَّى بالوعي والمسؤولية في الحفاظ على الموارد المائية بالبلاد.

أن أهمية المحافظة على الثروة المائية يرتبط وجود المياه بوجود الحياة بشكل عام، فهي عصب الحياة وأحد أهم العناصر وجوداً على الإطلاق، وتتجلى أهمية الماء في المغرب من خلال دوره الأساسي في تلبية احتياجات الساكنة من الماء الصالح للشرب وسقي المزروعات، وكذا الاستعمالات في المجال الصناعي. إذ بدونه لا يمكن للإنسان العيش أو ضمان الإنتاج الزراعي الكافي لتلبية احتياجات الأمة من الغذاء. حيث أن المحافظة على المياه تُسهم في ضمان استمرار هذه القطاعات الحيوية.

وبلادنا تواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بالموارد المائية، مثل ندرة المياه وتغير المناخ. وبالتالي، يجب على المجتمع المغربي العمل بجد لترشيد استخدام المياه عبر تبني سلوكيات الحفاظ عليها، بالإضافة إلى تطوير تقنيات الرّي الحديثة. كما يجب الاستثمار في تحلية المياه وتنقيتها لضمان توفير مياه نظيفة وآمنة للشرب.

كما  يجب القيام بالتوعية والتربية البيئية للأطفال والمواطنين، وكذا تشجيعهم على الحفاظ على الماء والمشاركة في الجهود الرامية إلى استدامة الموارد المائية بالبلاد. كما يجب أيضا أن يتم تشجيع السلوكيات المحمودة مثل إصلاح التسرّبات المائية في المنازل والمرافق العمومية، واستخدام أجهزة ومعدات توفير المياه.

وختاما، يجب على الجميع العمل معًا لضمان استدامة الموارد المائية في المغرب. إن الحفاظ على الماء ليس مسؤولية الحكومة والمؤسسات العمومية فقط، بل هو واجب يَهُم المجتمع المغربي ككل، وذلك من خلال توجيه الجهود نحو الحفاظ على هذه الثروة الطبيعية الثمينة وضمان الأمن المائي ببلادنا.

التعليقات مغلقة.