خاض أعضاء جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالعيون، بداية الأسبوع الجاري، إعتصاما مرفوقا بإضراب عن الطعام، تعبيرا منهم عن تضامنهم اللامشروط مع المعتقلين السياسيين و عائلاتهم، تلبية لنداء الهيأة التنفيذية لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، وكذا إنسجاما مع بعدها الحقوقي و التضامني.
وطالب فرع الجمعية الحقوقية، في – بيان توصلت ” العيون بريس” بنسخة منه- بالوقف الفوري للاعتقالات و المظاهر القمعية الماسة بكرامة الإنسان و حقه في الاحتجاج السلمي،مع إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالحسيمة و برفع مظاهر العسكرة و الحصار الأمني على المنطقة والاستجابة للمطالب المشروعة التي أعلتنها قيادة للحراك الاجتماعي السلمي.
و من جانبه قدم بنعبد الله الشافعي، رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بالعيون ومراقب دولي لحقوق الإنسان، عرضا مستفيضا حول الحالة الراهنة، تطرق من خلاله لمناقشة للأوضاع الحقوقية الاجتماعية و الاقتصادية بالمغرب، كما أفرز حيزا من مداخلته، لتطوارت ملف معطلي الصحراء التي باتت تنذر بمخيم “أكديم إزيك” جديد، وذلك اعتبارا لحالة التوسيف والممطالة التي تطال حقوق هاته الفئة.
وأشار بنعبد الله، أن هذه المبادرة النضالية، تأتي من أجل التنديد بالمقاربة الأمنية المعتمدة في ملف الريف و أيضا من أجل التأكيد أن خطوة إطلاق سراح جميع المعتقلين و وقف المتابعات هي المدخل الوحيد لحل لهذه الأزمة الحقوقية و الإنسانية؛ كما أكد على ضرورة تحمل الحكومة مسؤوليتها في تنمية المنطقة و رفع مظاهر العزلة و التهميش و الحكرة عن ساكنتها. كما قام الحاضرون برفع شارة الشجب و التنديد بالتجاوزات الجسيمة التي إرتكبت في حق نشطاء الحراك و ساكنة الحسيمة خاصة الأحداث المتزامن مع يوم العيد .
