اعلن الملك محمد السادس، في خطاب العرش، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة إشكالية شح المياه، من ضمنها تسريع إنجاز محطات تحلية المياه، والربط بين الأحواض المائية.
وأورد الملك، في خطاب بمناسبة الذكرى الـ25 لعيد العرش، أشار الملك إلى مجموعة من الإصلاحات التي تمت خلال غهده، ومن بينه إصلاحات اجتماعية وأخرى تهم الهوية المغربية، ناهيك عن تكريس الوحدة الترابية.
وتابع الملك محمد السادس قائلا: “ما حققناه يعطينا الثقة في الذات والأمل في المستقبل”، مستدركا بأن التحديات تحتاج الى المزيد من الجهود، ومن أبرز هذه التحديات بحسب الخطاب الملكي، تلك المتعلقة بشح المياه.
وأشار الملك إلى أن توالي ست سنوات من الجفاف أثر على الاحتياطات المائية وجعل الوضعية أكثر تعقيدا، مضيفا أنه أصدر تعليماته للسلطات المختصة من أجل اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا الوضع.
ودعا الملك محمد السادس إلى تسريع مشاريع نقل الماء بين الاحواض المائية، وهو ما سيتيح توزيعا مجاليا للموارد المائية، ويحول دون هدر الكثير من مياه التساقطات المطرية في البحر، كما دعا إلى تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر.
وستمكن محطات التحلية المبرمجة في أفق 2030، يقول الملك، المغرب من تغطية نصف حاجياته من مياه الشرب وسقي مساحات كبرى لضمان الأمن الغذائي، منبها إلى أن التحدي الأكبر هو إ نجاز محطات التحلية في الآجال المحددة دون تأخير.
وألح على ضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء وتحديد هدف استراتيجي في كل الظروف والأحوال، وهو ضمان الماء الشروب للمغاربة وتوفير 80 في الماء على الأقل من احتياجات السقي على مستوى التراب الوطني.
“لابد من استكمال برنامج بناء السدود مع إعطاء الأسبقية للسدود المبرمجة في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة”، يقول الملك، كما دعا إلى إنجاز محطات الطاقة المرتبطة بمحطات التحلية دون أي تأخير.
“ولأن تحلية الماء تستوجب الطاقات النظيفة فانه يتعين التعجيل بمشروع الربط الكهربائي لنقل الطاقة المتجددة للأقاليم الجنوبية إلى الوسط والشمال في الأقرب الآجال”.
و لتوفير الماء للجميع، يقول الملك “علينا أن نصارح أنفسنا، بخصوص عقلنة وترشيد استعمال الماء: لأنه لا يعقل أن يتم صرف عشرات الملايير، لتعبئة الموارد المائية، وفي المقابل تتواصل مظاهر تبذيرها، وسوء استعمالها. فالحفاظ على الماء مسؤولية وطنية، تهم جميع المؤسسات والفعاليات. وهي أيضا أمانة في عنق كل المواطنين”.