وفي الوقت الذي كان المغاربة يمنون النفس بأن تكون الأسماء الوافدة لها دراية وباع طويل في القطاعات الوزارية، التي عرفت تعثرا بسبب وزرائها، كادت أن تهدد السلم الاجتماعي، خاصة في قطاع التعليم، مع خروج أفواج من الأساتذة للاحتجاج على وزير التربية الوطنية والتعليم الاولي والرياضة، شكيب بنموسى، والبلوكاج الذي دام لأزيد من ثلاثة أشهر، تفاجأ المغاربة باسم محمد سعد برادة الذي عينه الملك خلفا لبنموسى.
ولمن لا يعرف من هو محمد سعد برادة، الوزير الجديد في قطاع يعول المغرب عليه كثيرا من أجل تفعيل مخرجات تقرير “لجنة النموذج التنموي”، فهو رجل أعمال وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ولم نسمع عنه ولو قصاصة خبرية صغيرة تتحدث عن مساهمة أو مبادرة ما في التعليم ولا حتى الرياضة.
فمحمد سعد برادة، حسب هبة بريس، قادم من عالم المال والأعمال حيث يشغل رئيسا لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Michoc SA وSafilait SA، ومدير في شركة Travaux Généraux de Construction de Casablanca SA.
وكان محمد سعد برادة قد دخل عالم الأعمال سنة 1995 عندما أسس رفقة شقيقه حسن، شركتهما « ميشوك»وهو صناعي يعمل في مجال صناعة الحلويات، استغل خبرته لإطلاق شركته الخاصة.
ولكن ما علاقة كل هذا بقطاعي التعليم والرياضة اللذين يعانين مشاكل عديدة، وينتظر المغاربة الشيء الكثير لتجويد التعليم والرياضة وتحقيق الاقلاع؟
كما أن محمد سعد برادة، صاحب شركة للأدوية اسمها « فارما بروم » ولديه عدة استثمارات أخرى في مجال الصناعات الغذائية.
وحسب ما رشح من معطيات فموظفو شركة ميشوك، عانى العشرات منهم بالتشغيل بدون تغطية صحية، وتم تسجيل وفاة ثلاثة عمال بأسباب متعددة وسط الشركة و لم تتحصل عائلاتهم وذويهم ولو على 1 في المائة من حقوقهم. والمحصلة أن الرجل غير مناسب في مكان غير مناسب أيضا.