أرقام صادمةكشف تقرير رسمي، يتعلق بانتشار “العنوسة” بين المغربيات. ووفقًا لأحدث المعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، بلغت نسبة النساء اللواتي ما زلن في مرحلة العزوبة 40.7 بالمائة، بينما وصلت نسبة الرجال في نفس الفئة العمرية إلى 28.3 بالمائة.
وحسب الوثيقة نفسها، تراجعت نسبة العزوبة بين النساء في عام 2020 إلى 28.1 بالمائة، في حين ارتفعت نسبة العزوبة بين الذكور خلال العام ذاته إلى 40.4 بالمائة.
وفي تصريح لـ”أخبارنا”، أفادت الفاعلة الحقوقية فردوس فرح بأن “الشباب المغربي يواجه ظاهرة العزوف عن الزواج نتيجة مجموعة من الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، حيث يعد الوضع الاقتصادي من أبرز العوامل المؤثرة، إذ تزيد تكلفة المعيشة وصعوبة الحصول على سكن مناسب، مما يدفع الكثير من الشباب إلى تأجيل خطوة الزواج”. وأشارت فرح إلى “وجود تحول في القيم الاجتماعية، حيث أصبح البعض يفضل الاستقلالية وعدم الارتباط التقليدي”.
كما أظهرت دراسة لمؤسسة “فاميلي أوبتيميز” المتخصصة في دراسات الأسرة والحياة الزوجية نسبًا مقلقة للعنوسة في البلدان العربية، من بينها المغرب. وقد أشارت الدراسة إلى أن أعلى نسب للعنوسة سجلت في لبنان، سوريا، مصر، المغرب، السعودية، والإمارات، بينما سجلت فلسطين أدنى نسبة عنوسة في الوطن العربي. ووفقًا لنفس الدراسة، تصل نسبة العنوسة في المغرب إلى 60 بالمائة، ما يعني أن أكثر من 8 ملايين فتاة مغربية هن في حالة عنوسة.
وقد عبرت الفاعلة الحقوقية عن شكوكها في دقة هذه الأرقام، معتبرةً أنها تقديرات صادرة عن جهة غير رسمية، رغم اعترافها بأن ظاهرة العنوسة أصبحت ملحوظة بشكل كبير.