قالت الجبهة تعليقا على الخطاب التاريخي، الذي ألقاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، بالبرلمان المغربي إن الموقف الفرنسي “مخز ومناف لميثاق الأمم المتحدة وقرارتها ذات الصلة بالصحراء، ومتناقض مع مسؤوليات الدولة الفرنسية باعتبارها عضوا دائما بمجلس الأمن”.
واعتبرت الجبهة في بيان لها أن فرنسا بعد هذا الموقف “تكون قد أقصت نفسها من مساعي الأمم المتحدة الرامية إلي تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية”. وفق زعمها.
وفي موقف يؤشر على أنها ضاقت ذرعا بعد تواتر الاعترافات الدولبة الوزانة بمغربية الصحراء، ذهبت “البوليساريو” إلى القول إن موقف ماكرون: “من شأنه أن يدفع بمنطقتي شمال وغرب إفريقيا إلى مزيد من التوتر واللا استقرار”، مضيفة أن “الرئيس ماكرون قد أثبت أن باريس هي التي تعرقل منذ 1975 مساعي الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية”. على حد تعبيرها.
وكان الرئيس الفرنسي قد أكد أمس في خطابه بالبرلمان المغربي أمام ممثلي الأمة: “أعيد التأكيد أمامكم، بالنسبة لفرنسا فإن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية”، ليعقّب البرلمانيون بالتصفيق الحار. وأضاف ماكرون موضحا: “أقولها أيضا بكل قوة، الفاعلون الاقتصاديون وشركاتنا سوف يرافقون تنمية هذه المنطقة عبر استثمارات ومبادرات دائمة وتضامنية لصالح ساكنتها المحلية”.
ويؤهل هذا الموقف الذي سبق لماكرون إعلانه في رسالة للملك محمد السادس نهاية يوليوز الماضي، لفتح صفحة جديدة في علاقات البلدين، بعد سلسلة من التوترات الحادة خلال السنوات الثلاثة الماضية.