كشفت الهيأة القضائية المحكمة، سعيد الناصيري، خلال مثوله أمامها، مؤخرا في قضية ما يعرف بـ”إسكوبار الصحراء”، حول توصله بمبالغ مالية بلغت مليارًا و400 مليون سنتيم سنة 2014، وفي نفس المدة توصل ابنه بمبلغ مالي قدره مليار و800 مليون سنتيم.
الناصيري أوضح أن تلك الأموال تلقاها كدعم شخصي من بعض أصدقائه، منهم صلاح الدين أبو الغالي القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، وعبد الرحيم بن الضو المنتمي لنفس الحزب، بالإضافة إلى هشام أيت منا الرئيس الحالي للوداد البيضاوي، بهدف مساعدته على تولي رئاسة النادي “الأحمر”.
وعن سبب عدم إيداع هذه الأموال في الحساب البنكي الرسمي للنادي، أكد الناصيري أن حساب الوداد حينها كان محجوزًا عليه بسبب نزاعات مالية، وأنه لم يكن قد تولى بعد رئاسة الفريق، بل كان فقط في مرحلة التحضير.
وردًا على تساؤلات المحكمة بخصوص تلقي نجله، البالغ من العمر 19 سنة، مبلغًا يفوق مليارًا و800 مليون سنتيم، أوضح الناصيري أنه هو من فتح الحساب باسم ابنه، ومنح لنفسه وكالة للتصرف فيه، واستعمله لشراء اللاعبين وتغطية ديون الفريق، خصوصًا مع انطلاق فترة الانتقالات.
وأضاف: “ابني لم يكن له أي دور سوى فتح الحساب، وأنا من كنت أتصرف فيه بالكامل، وكنت أضع فيه الأموال لدفع مستحقات اللاعبين وسداد ديون الفريق”.
وقدم الناصيري للمحكمة وثائق تثبت توقيعه عقودًا مع عدد من اللاعبين، من بينهم عبد اللطيف نصير، إبراهيم النقاش، ياسين برابح، إضافة إلى أداء مستحقات متأخرة للاعبين مثل إدريس العمراني، صلاح الدين السعيدي، والمدرب بنعبيشة، فضلًا عن تسوية ديون لفائدة شركات كانت تربطها شراكات بالوداد.
أما بخصوص تحويل أموال من حساب الوداد إلى حسابه الشخصي، فقال الناصيري إن هذه العمليات كانت تتم بسبب الحاجة المستعجلة لتوفير مصاريف تنقل الفريق أو حجوزات الفنادق، مؤكدًا أنه كان يتكلف بها من ماله الخاص ثم يسترجعها لاحقًا، وكل ذلك عبر الشيكات وليس نقدًا.
كما أكد أن هذا الأمر كان يتم كاملا بالشيكات، قائلا: “انا كنت لا مشيت لريسطو كنتغدا بـ200 درهم كنخلص بالكارط او بالشيك، مكنستعملش النقد، وحتى لاعبين الوداد كلشي كان كيتخلص بالشيك عمري تعاملت بالنقد”.
و عرضت المحكمة أقوال عبد الرحيم بن الضو، الذي ذكر أنه سلم الناصيري مبلغ 250 مليون سنتيم كهبة للوداد، حيث أكد الأخير أن علاقته مع بن الضو كانت سابقة على توليه رئاسة الفريق، وأنه تربطه به علاقة تجارية، وفعلا سلمه المبلغ على دفعات، وكان ذلك دعمًا شخصيا له للنجاح في مهمته.
وقال الناصيري: “بن الضو أراد دعمي فقط لأني صديقه ولا علاقة لها بحزب الأصالة والمعاصرة، وهو من محبي فريق الرجاء، لكن لكون علاقتي الطيبة به أراد دعمي.. سبق أن سلمني 300 مليون أخرى عندما أردت أن أشتري الفيلا”.
وعن كريم ناجي، قال الناصيري أن هذا الشخص هو صديق العائلة، وسلمه مبلغ 100 مليون سنيتم، نصفها كقرض والنصف الآخر كدعم للفريق.
وعن علاقته بصلاح الدين أبو الغالي، أكد الناصيري أنه صديق قديم، وساهم بدوره بـ 200 مليون سنتيم لدعم الفريق.
وأوضح أن علاقة تجارية كانت تجمعه بأبي الغالي، من بينها صفقة بيع بقعة أرضية بقيمة 40 مليار سنتيم، كان الناصيري أحد الوسطاء فيها، وبيعت نصفها لعبد الرحيم بن الضو.
وعما يستفيده من هذه العملية، “أكد الناصيري أنه منخرط ومحب للفريق، وكل محب يمكن أن يفعل أكثر من هذا.. هناك من يسافر من الدار البيضاء إلى جوهانسبورغ حبا في الوداد”. عن الاول