العيون بريس – هيئة التحرير
اتخذ والي جهة مراكش آسفي الجديد، خطيب لهبيل، أول قرار ذي أهمية منذ توليه مهام منصبه، تمثل في إعفاء مدير ديوانه الذي شغل هذا الموقع لأكثر من عقد من الزمن. وقد جرى تعيين قائد جديد قادم من مدينة بني ملال ومنتدب من وزارة الداخلية ليحل محله. وتفيد مصادر مطلعة أن هذا القرار لم يكن مفاجئًا، بل جاء نتيجة لتراكم ملاحظات تتعلق بأخطاء مهنية وبروتوكولية ارتكبها المدير السابق، خاصة خلال فترة عيد الأضحى، وهي اختلالات كان لها دور في إنهاء مهام الوالي السابق فريد شوراق. كما أشارت مصادر محلية أخرى إلى احتمال وجود شبهة تضارب مصالح بين المسؤول الإداري وبعض الأنشطة التجارية. تُبرز هذه الخطوة، وفقًا للمصادر، بداية لتوجه جديد داخل ولاية جهة مراكش آسفي بقيادة الوالي لهبيل، يهدف إلى إعادة هيكلة مراكز القرار وفرض حكامة ترابية تتسم بالصرامة والفعالية، بما يتماشى مع متطلبات المرحلة التي تقتضي تعزيز الانضباط وتحسين مستوى الأداء الإداري. ومع ذلك، أثار هذا القرار نقاشًا واسعًا في أروقة عمالات الجهة، حيث تتساءل الأوساط المحلية عمّا إذا كانت هذه الحركة التطهيرية ستقتصر على مقر الولاية، أم أنها تمهيد لمراجعة وضعية مديري الدواوين في عمالات أخرى بجهة مراكش آسفي. وفي هذا السياق، أكدت مصادر متطابقة أن حالة من الترقب تسود العديد من الدواوين في الأيام الأخيرة، خاصة في ظل مؤشرات تشير إلى وجود تراكمات في بعض العمالات قد تضعها هي الأخرى ضمن قائمة التغييرات المحتملة، وذلك في إطار توجه عام يرمي إلى رفع مستوى الانضباط الإداري وإعادة الدينامية إلى المرافق الترابية على صعيد الجهة ككل.
