إسبانيا: وقفة حاشدة وناجحة توحّد المسلمين والكتالونيين ضد جريمة حرق المسجد والعنصرية!

مدير الموقع25 يوليو 2025آخر تحديث :
Screenshot
Screenshot

في أعقاب الحريق المتعمد الذي استهدف المسجد المحلي في بلدة بييرا الكتالونية، نظّم مئات المواطنين وقفة تضامنية حاشدة، في رسالة قوية ضد الكراهية والعنصرية والإسلاموفوبيا. وشارك في التظاهرة، التي جابت شوارع المدينة، حوالي 500 شخص من مختلف الخلفيات، جسّدوا من خلالها وحدة المجتمع وتماسكه في وجه خطاب الكراهية.

ورفعت خلال الوقفة شعارات واضحة ضد العنصرية، من بينها: “لم يكن حريقًا، بل جريمة كراهية”، و”المسجد نعم، الكراهية لا”، وسط أجواء سادها الهدوء والاحترام، وحضور لافت لعائلات، شباب، وكبار السن من سكان المدينة.

وقد تميزت هذه المبادرة بحضور شخصيات وازنة، من بينها السيدة كارمي غونثاليث أنجاوما رئيسة بلدية بييرا، والسيدة أوريول جونكيراس (من حزب ERC)، والسيد رامون باسس مدير الشؤون الدينية بالحكومة الكتلانية، والسيد محمد الغيدوني رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في كتالونيا، الذي أكد أن الوقفة تمثل “رسالة أمل وانتصار لقيم التعايش والاحترام المشترك” كما حضرت السيدة نجاة الدريوش البرلمانية ذات الأصول المغربية عن (حزب ERC)، والسيد توني كاستييا (من حزب Junts)،  والسيدة سارة خوارييتا وجوردي ريبا (من حزب PSC)، التي شددت على أن ما حدث “ليس معزولًا، بل نتيجة مباشرة لخطاب سياسي يُغذي التفرقة والكراهية، ويجب الوقوف ضده بقوة القانون والمجتمع المدني”.

وأشاد المنظمون بالدعم الكبير الذي أظهره سكان بييرا من الكتالونيين، والذين شكّلوا سندًا حقيقيًا للجالية المسلمة، مؤكدين أن التعايش ليس شعارًا، بل واقعًا يوميًا يعكسه تضامن الأهالي في أصعب اللحظات.

واختتمت الوقفة أمام المسجد الذي تعرض للهجوم، حيث أُلقيت كلمات مؤثرة من ممثلي المجتمع المدني، وجمعيات مناهضة للعنصرية، وجاء فيها : “لسنا هنا للانتقام، بل للمطالبة بالعدالة، ولن نسمح بتمرير الكراهية بصمت”. كما عبّر رئيس المسجد السيد يحيى المختاري عن امتنانه لكل من ساند ووقف إلى جانب الجالية، مؤكدًا أن “هذا الدعم الشعبي يمنحنا القوة للاستمرار، ويؤكد أن بييرا ستظل رمزًا للعيش المشترك والاحترام المتبادل”. عن MDM13PRESS

الاخبار العاجلة