العيون بريس – الحسين بردلي
انعقد المجلس الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل يوم الأحد الموافق 14 دجنبر الجاري بمقره المركزي في الدار البيضاء، في دورته الأولى التي تأتي مباشرة بعد اختتام أشغال المؤتمر الوطني السابع الذي عقد ببوزنيقة أيام 28 و29 و30 نونبر 2025 تحت شعار “الوفاء للمبادئ التأسيس ومواصلة النضال الاجتماعي والديمقراطي”. وتزامن هذا الاجتماع مع ذكرى الإضراب العام لسنة 1990، تلك اللحظة النضالية المفصلية التي شكلت علامة فارقة في تاريخ النضال الكونفدرالي. استهل المجلس الوطني أعماله بالاستماع إلى الكلمة التأطيرية الهامة التي ألقاها الكاتب العام، الأخ خليد هوير العلمي، والتي استحضر فيها بعمق التضحيات الجسيمة التي قدمها الرعيل الأول من الكونفدراليات والكونفدراليين منذ التأسيس، وفي مقدمتهم فقيد الطبقة العاملة والقائد الرمز نوبير الأموي ورفيق دربه الأخ عبد القادر الزاير. وشدد الكاتب العام على أن هذه التضحيات تفرض على الجميع ضرورة تكثيف التعبئة وتقوية البنية الذاتية للكونفدرالية ورفع مستوى جاهزيتها التنظيمية والنضالية. الهدف من ذلك، وفق الكلمة، هو تعزيز مكانة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في الساحة الاجتماعية بصفة عامة، ومواصلة الدفاع عن حقوق ومكتسبات ومطالب الطبقة العاملة وعموم المواطنات والمواطنين بصفة خاصة. بعد الكلمة التأطيرية، انخرط أعضاء المجلس الوطني في نقاش عميق، جاد ومسؤول، تناول تحديات المرحلة الراهنة بجميع أبعادها وتقاطعاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية. واستحضاراً للروح الديمقراطية التي ميزت النقاشات خلال المؤتمر الوطني السابع، وعملاً بالتوصيات والقرارات الصادرة عنه، أقدم المجلس على الخطوة الأهم في هذه الدورة وهي انتخاب عضوات وأعضاء المكتب التنفيذي الجديد. وقد أسفرت عملية الانتخاب عن التشكيلة الجديدة التالية: يونس فراشن، عبد الحق حيسان، محمد عبدو، محمد بلفقير، أسماء لمين، نجيم أجعير، جمال قيلش، خديجة ماء العينين، محمد الصابر، عبد القادر العمري، إبراهيم داني، محمد مفيد، خليهن الكرش، بوعزة لمراحي، محمد الحطاطي، محمد القطيب، مفي زمزم، مصطفى نعينيع، علي كبيري، عبد اللطيف آيت بن بلا، أحمد السامري، عزوز خونا، عبد الله الياسمي، وحليمة العربي. وتؤكد هذه الخطوة استمرار مسار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في تجديد هياكلها وتوحيد صفوفها لمواصلة دورها الريادي في المشهد النقابي والاجتماعي.
