سعيد بلقاس: الداخلة
رفعت تنسيقية ملاك القوارب المعيشية بمدينة الداخلة، احتجاجاتها المتتالية التي دخلت شهرها الثاني، بعد تدخل لمين بنعمر والي الجهة، الذي دخل يوم أمس الاربعاء في حوار مستفيض مع لجنة ممثلي التنسيقية، يروم سبل ايجاد حلول جدرية لملاك القوارب المعيشية، والتعاطي مع ملفهم المطلبي الذي يقوم على حقهم في الإدماج القانوني لقواربهم التقليدية.
وفي هذا الصدد، أفاد احمد الشيخ رئيس تنسيقية ملاك القوارب المعيشية في تصريحات إعلامية، أن البحارة المحتجون اضطروا الى رفع معتصمهم من امام مقر مندوبية الصيد والدخول في حوار مع والي جهة الداخلة، على اساس ايجاد صيغة يتم من خلالها ادماج ملاك القوارب المعيشية في منظومة الصيد التقليدي اسوة بباقي مهني القطاع وفق استراتيجية تروم الارتقاء بأوضاع المهنيين، والعمل على منح حصص اضافية لهذا القطاع الحيوي الذي يعد الشريان الطبيعي لمجال التشغيل بالجهة والمحرك الفعلي للاقتصاد المحلي.
وأشار رئيس تنسيقية ملاك القوارب المعيشية، أنهم عانوا الأمرين بسبب طول امتداد المدة الزمنية توقف فترة الصيد في غياب اي ضمانات قانونية يتم من خلالها تسوية وضعيتهم القانونية مع الإدارة والحصول على رخص الصيد للإشغال في ظروف ملائمة، اسوة بباقي الفئات المهنية الأخرى، خاصة وأن مجال البحر يعد المصدر الوحيد لعيش المئات من الأسر التي باتت مهددة بالتشرد والضياع.
واستنكر المتحدث، الأصوات التي تصبو الى ربط حراكهم بأهداف اخرى مبيتة وغير معلنة، الأمر الذي يفنذه المهنيون جملة وتفصيلا، معتبرين أن مطالبهم اجتماعية محضة متعلقة بالقوت اليومي لمئات العائلات المرتبطة بعائدات اشتغالها بالصيد البحري في غياب فرص بديلة للعيش، وأكد البحارة المحتجون عزمهم مواصلة كافة الاشكال النضالية السلمية والعودة الى المعتصم، في حال تملص الإدارة من الإستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.
وكانت “الجريدة”، قد حلت بمقر مندوبية الصيد، قصد أخد وجهة نظر مسؤول والقطاع في الموضوع، غير أن الاخير رفض الإدلاء باي بيانات توضيحية معللا ذلك بكون الّإدارة ليس لديها اي حلول انية لمطالب هاته الفئة، في انتظار تدخل جهات اخرى للتفاوض مع المحتجين.