مجلس الأمن يجَدد دَعْمْه لمقترح الحكم الذاتي و”دي ميستورا” في جولة قريبة للمنطقة العيون بريس: جددت الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خلال مناقشة ملف الصحراء الأربعاء الماضي، دعمها لمقترح الحكم الذاتي للصحراء وفق ما رشح عن الاجتماع نصف السنوي المغلق، وهو ما يعني أن واشنطن وباريس تشبثتا بالحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره ومن جهته أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء ستافان دي ميستورا، استعداده للقيام بجولة جديدة هي الثانية له منذ تعيينه في أكتوبر عام 2021، بهدف “الدفع بالعملية السياسية الهادفة إلى إيجاد حل للنزاع إلى الأمام”، مبرزا أنه لن تكون في غضون أسابيع أو أشهر وإنما “ستحصل قريبا”. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن دبلوماسيين إن أعضاء مجلس الأمن “كرروا خلال الجلسة نفس مواقفهم من النزاع”، في حين أورد دي ميستورا أن جميع تلك الدول “دعمت مجهوده لإعادة إطلاق المفاوضات الرامية للتوصل إلى حل لهذا الصراع”، كما رحب “بالدعم الواسع الذي حصل عليه لإعادة إطلاق العملية السياسية”. ويضم مجلس الأمن في صيغته الحالية، الهند والمكسيك والنرويج وإستونيا وأيرلندا وكينيا والنيجر وسانت فينسنت وغرينادين وفيتنام وتونس، إلى جانب أمريكا وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والصين باعتبارها دولا دائمة العضوية، وفي السياق تميز الوضع الدولي بافتتاح 25 قنصلية عامة من قبل الدول العربية والأفريقية والأمريكية في مدينتي العيون والداخلة، وآخرها قنصلية منظمة دول شرق الكاريبي التي تضم ست دول أممية (غرينادا وسانت فنسنت وجزر غرينادين وأنتيغوا وبربودا وسانت لوسيا ودومينيكا وسانت كيتس ونيفيس). وكان قرار مجلس الأمن الأخير، الذي مدد ولاية بعثة الأمم المتحدة في الصحراء لمدة عام واحد (31 أكتوبر 2022) عزز استمرارية عملية المفاوضات بأساليبها ومشاركة – المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو. – كإطار واحد ووحيد لتسوية الصراع الإقليمي حول الصحراء. | |||