أوقفت عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي ببني ملال، الأسبوع المنصرم، عنصرا متخصصا في السرقات واحتجاز الطالبات واغتصابهن، ينشط في مجموعة من النقط الهامشية لمدينة بني ملال. العنصر الموقوف يتخذ من حي أولاد عياد والمدار السياحي عين أسردون والمدارات في تجاه كل من الفقيه بن صالح ومراكش، مسرحا لجرائمه مستغلا بذلك حقول أشجار الزيتون في محيط المدينة.
كان المتهم يعمد إلى مراقبة وترصد أي ثنائي يتكون من طالب وطالبة، إلى دخول فضاء حقول الزيتون والابتعاد عن الأماكن العامة الكثيرة الحركة، فيتدخل مشهرا سكينه، ويطرد صديق الطالبة بعد أن يسلبه كل ما لديه، وينفرد بالطالبة التي يخضعها لنزواته، ويقوم بتصويرها، وبعد ذلك يقوم بابتزازها وإرغامها على الحضور ليخضعها لنزواته الجنسية، ويهددها في حال الرفض بنشر الصور على اليوتوب.
إحدى ضحايا المتهم، طرقت باب مصالح الشرطة القضائية متقدمة بشكاية في الموضوع، فنصبت له كمينا بمعيتها، بعدما اتصل بها لتحضر وبدون تردد. وبمجرد وصوله، حاصرته عناصر الفرقة الأمنية، وألقت عليه القبض، واقتادوه إلى المصلحة الأمنية.
حاول المتهم أن ينكر ما كان يقوم به، وادعى أنها مجرد اتهامات واهية، إلا أن الشرطة واجهته بصور على هاتفه، وأرقام هاتفية للضحايا وبطاقة إحدى ضحاياه، اللواتي تعرفن عليه، وأكدن أنهن كن يخشين الفضيحة، لذلك كن يحضرن إليه، قبل أن يقع في أيدي الشرطة وينهار ويعترف بكل ما كان يقوم به، خاصة أنه ابتز 5 ضحايا من الطالبات كان يمارس عليهن ضغوطه، وهو ما عجل بإيقاف المشتبه به في ابتزاز النساء، وهو من ذوي السوابق العدلية في عقده الثالث وبدون عمل. وتمت إحالة المتهم على الوكيل العام للملك، من أجل تهم الاختطاف والاغتصاب والسرقة والاحتجاز.