وفاة مضرم النار بجسده أمام بوابة المنطقة الأمنية بطانطان

19

لفظ شاب في نهاية عقده الثاني، مساء الثلاثاء المنصرم، أنفاسه الأخيرة  بالمركز الإستشفائي بن طفيل بمراكش، بعد أن أقدم الهالك على تنفيذ عملية إنتحار بإضرام النار في جسده وإصابته بحروق من الدرجة الثانية بداية الأسبوع الجاري، قبالة مقر المنطقة الأمنية بمدينة طانطان، حيث أعاد الحادث إلى الأذهان من جديد، مصرع ضحية سابق في عقده الثاني، قبل أقل من شهر بنفس الطريقة قبالة المنطقة الأمنية، والذي لفض أنفاسه الأخيرة بمستشفى بن طفيل بمراكش لاحقا، جراء تدهور حالته الصحية.

وكان الشاب الهالك، قد فاجأ المارة وسط المدينة، بصب مادة حارقة على جسده وإشعال النار بواسطة ولاعة كانت بحوزته، حيث أصيب بحروق خطيرة، قبل أن يتم ربط الإتصال بسيارة الإسعاف أقلت الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي للمدينة، و نظرا لضعف الإمكانيات المتوفرة، قررت إدارة المستشفى نقله مجددا إلى مستشفى بن طفيل بمراكش، اعتبارا لخطورة حالته الصحية.

هذا، ولم تسعف التدخلات التي قام بها الطاقم الطبي من انقاد حالة الشاب الذي لفض أنفاسه الأخيرة، متأثرا بمضاعفات صحية بعد يوم واحد من مكوثه بذات المستشفى، إلى ذلك فتحت عناصر الضابطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية بطاناطان، تحقيقا في ملف النازلة، لمعرفة الأسباب الكامنة وراء واقعة إقدام الشاب على  الإنتحار التي هزت مشاعر الساكنة المحلية.

وكانت فرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة طانطان، قد فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات إقدام شخص، على إضرام النار عمدا في جسده بالشارع العام بالقرب من مقر المنطقة الأمنية بالمدينة.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المعني بالأمر، كان قد صب على جسده كمية من البنزين وأضرم النار في جسده بالشارع العام، عند حدود الساعة الرابعة والنصف من صباح أمس الاثنين، لأسباب لازالت غير معلومة، وذلك قبل أن يلوذ إلى مقر المنطقة الأمنية، حيث تمكن عناصر الأمن المكلفين بالحراسة الثابتة من إطفاء النار ونقل المعني بالأمر إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية.

.

.

التعليقات مغلقة.