في إطار الفوضى التي يعرفها قطاع النقل الخاص والعام والارتجالية التي يدبر بها السير والجولان بالمدينة، أصبحت حوادث السير واقعا مألوفا يتعايش معه المواطنون والمواطنات بشكل يومي.
فما بين تنامي ظاهرة النقل السري ( الكويرات) التي يعد أغلبها قنابل موقوتة نظرا لاستعمالها لقنينات الغاز في غياب أي حسيب أو رقيب، وما بين مؤسسات تعليمية تفتح أبوابها مباشرة على الشارع العام كحالة المدرسة الابتدائية أنس بن مالك التي يشهد بابها حوادث سير متكررة ساعات الدخول والخروج كان آخرها حادثة عايناها مساء الأربعاء 11 مارس الجاري أصيبت على إثرها طفلة لا تتجاوز العشر سنوات، وما بين نقل مدرسي لا حسيب ولا رقيب على حمولته القانونية وعلى كفاءة سائقيه كما تشهد على ذلك الحادثة التي شهدها شارع المغرب العربي في ضحى يوم الجمعة 13 مارس الجاري بعد اصطدام حافلة للنقل المدرسي مكتضة بالأطفال بسيارة عائلية، وما بين غياب علامات التشوير أو إخفائها من طرف أصحاب المتاجر ببعض الأزقة والشوارع، تظل أرواح المواطنون والمواطنات وسلامتهم البدنية ـ وخاصة منهم فئة الأطفال ـ بضاعة في أيدي العبث الجماعي وا نعدام المسؤولية.
بقلم: عبد السلام الحيمر