يؤكد اللاعبان ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على مدار مشوارهما أن رغبتهما لتحقيق المجد لا تتوقف عند حدود معينة.
وبعد أن حصد ليونيل ميسي 8 جوائز للكرة الذهبية التي تقدمها مجلة “فرانس فوتبول”، وهي أغلى جوائز لاعبي كرة القدم في العالم، بالإضافة لتتويجه بكأس العالم وكوبا أمريكا، لا يزال “البرغوث” يبحث عن المزيد من المجد.
وتشابه مشهد تتويج منتخب الأرجنتين، فجر اليوم الإثنين، بكوبا أمريكا للمرة الثانية على التوالي لينفرد بلقب الأكثر تتويجاً بواقع 16 لقباً مقابل 15 لأوروغواي، بتتويج البرتغال بلقبها اليتيم في كأس أمم أوروبا عام 2016.
ومثلما فازت الأرجنتين بهدف في الوقت الإضافي الثاني للاوتارو مارتينيز هداف الكوبا بـ5 أهداف، فازت البرتغال بهدف في الوقت الإضافي.
لكن الفارق أن هدف البرتغال سجله البديل إيدير الذي لم يكن من العناصر الأساسية في تشكيلتها على مدار اليورو، أما لاوتارو فكان أهم نجوم التانغو في كوبا أمريكا، حيث توج بجائزة هداف المسابقة بواقع 5 أهداف.
اختلاف السبب وراء الدموع
أن تخرج من المباراة النهائية لأهم بطولة قارية والتي لا تتكرر كل عام ولا تضمن أنك ستلعبها بعد ذلك، بسبب إصابة غير متوقعة هو أمر مؤلم للغاية وهو ما عانى منه رونالدو وميسي.
وتشابهت دموع ميسي مع رونالدو، لكن مع الفارق في السبب، حيث إنه بالنسبة للدولي الأرجنتيني، فإن كوبا أمريكا وبسبب كثرة إصاباته الأخيرة وانتقاله للدوري الأمريكي قد تكون آخر بطولة كبرى له في مسيرته.
دموع ليونيل ميسي
وتعرض ليونيل ميسي لإصابة دون أن يصطدم بأي شخص في الدقيقة 64 من عمر مباراة منتخب بلاده ضد كولومبيا في نهائي الكوبا ما جعله يسقط على الأرض باكياً لعدم قدرته على استكمال المواجهة.
وعانى ميسي من إصابة شديدة في الكاحل وشوهد وهو يبكي بشكل مؤثر على جانب الملعب لعدم قدرته على استكمال أهم مباراة في البطولة.
ولم تكن هذه الإصابة إلا استمرارا لمسلسل إصابات الساق الذي يعاني منه البرغوث في الأشهر الأخيرة والذي غيبه عن لقاء بيرو في ختام دور المجموعات، وتسببت في تقليص مساهماته التهديفية إلى هدفين فقط بواقع هدف وتمريرة حاسمة ضد كندا في الدور الأول ونصف النهائي.
وفي النهاية، وصل ميسي إلى لقبين للكوبا وقاد بلاده للانفراد بصدارة قائمة الأكثر تتويجاً.
دموع رونالدو 2016
إذا كان ميسي قد عانى من إصابات بالجملة في كوبا 2024 بحكم السن، فإن رونالدو قبلها بـ8 سنوات لم يكن متوقعاً خروجه مصاباً بعد 25 دقيقة في نهائي يورو 2016 ضد أصحاب الأرض، فرنسا.
ولكن تعرض القائد البرتغالي بشكل غير متوقع لإصابة مفاجئة في الركبة أخرجته من أرض الملعب.
وبمرور الوقت تحول رونالدو إلى مدرب صغير على مقعد بدلاء البرتغال إلى جوار مدربه فرناندو سانتوس وبدأ يوجه رفاقه من خارج الخطوط.
على الجانب الآخر، فإن نهائي يورو 2016 يبقى النهائي الأكبر في بطولة كبرى – كأس العالم واليورو – لرونالدو بعد يورو 2004 التي كان ناشئاً خلالها، حيث لم يكمل وقتها عامه الـ20، وباستثناء بطولة دوري أمم أوروبا 2019، والتي لم تكن قد استحدثت وقتها.
ورغم أن رونالدو خاض نهائيين لليورو عبر مسيرته لكن الظروف الطبيعية لمنتخب البرتغال لا تجعل من المعتاد له التأهل للنهائيات وهو ما يدركه الدون جيداً لذلك كان متعطشاً لإكمال هذا النهائي التاريخي لكن الحظ لم يحالفه، فانهمرت دموعه. العين الإحبارية