قالت جريدة ” البايس” الإسبانية أن البلاد تعرف تقاطر كبير للمهاجريين السريين، مع وصول أكثر من 45 ألف مهاجر إلى جزر الكناري هذا العام، في رقم قياسي يفرض تحديات جسيمة على السلطات.
ورغم أن الأعداد كانت أقل من أسوأ التوقعات، إلا أن العودة النشطة للمسار الجزائري فاقمت الأزمة، حيث زادت أعداد المهاجرين الواصلين إلى جزر البليار بنسبة مذهلة بلغت 200%.
بعد جهود طويلة للسيطرة على الطريق الجزائري، عادت الجزائر لتكون نقطة عبور رئيسية للمهاجرين، خصوصًا من دول جنوب الصحراء، ما يعكس ضعف الإرادة السياسية لضبط الحدود أو التعاون بجدية مع أوروبا. هذا التحول أدى إلى ارتفاع تدفقات المهاجرين، مما زاد الضغط على البنية التحتية المحدودة في الجزر الإسبانية.
السلطات الإسبانية عبّرت عن قلقها من استئناف النشاط عبر المسار الجزائري ودعت الجزائر لتحمل مسؤولياتها الدولية في الحد من الظاهرة. ومع ذلك، يظهر غياب التنسيق الفعّال من الجزائر عائقًا كبيرًا أمام إيجاد حلول مستدامة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والضغط على إسبانيا التي تعمل جاهدة لاحتواء الأزمة.