العيون بريس_متابعة :كلثوم أخصاصي
واقع الشغل بالقطاع الجماعي يثير الرأي العام بطانطان، بعد خرج الحسن المگروض، سائق يعمل لدى بلدية الوطية بإقليم طانطان، عن صمته، ليكشف معاناته المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات نتيجة غياب أجره المستحق منذ بدء مزاولته لمهامه.
في تصريح مباشر، أكد الحسن أنه بدأ العمل لدى بلدية الوطية بتاريخ 17 ماي 2022، كمكلف بسياقة سيارة تابعة للمصلحة، إلا أنه لم يتوصل إلى حدود الساعة بأي أجر، رغم التزامه بالمهام بشكل يومي ودون انقطاع.
ويضيف المتضرر: “قمت بواجبي المهني بكل تفانٍ، ولم أتغيب يوما عن العمل، لكن للأسف لم أتلقَّ أي تعويض مادي، ولا حتى مكافأة رمزية، ما جعلني أعيش وضعية اجتماعية صعبة وغير إنسانية”.
تصريحات الحسن تسلط الضوء على إشكالية كبرى تتعلق بحقوق الشغيلة داخل الجماعات الترابية، وتطرح تساؤلات حول مدى احترام بعض الإدارات المحلية للقوانين الجاري بها العمل، خاصة في ما يتعلق بضمان الأجر العادل وظروف العمل اللائق.
من جهتهم، يطالب عدد من المتتبعين والفاعلين المحليين بفتح تحقيق إداري عاجل للوقوف على أسباب هذا التأخر، وضمان تسوية الوضعية الإدارية والمالية للحسن، بما يكفل له كرامته ويعزز ثقته في المؤسسات.
ويبقى السؤال الأهم، في انتظار تحرك الجهات المسؤولة: إلى متى سيظل بعض العاملين عرضة للتهميش والتجاهل في مؤسسات من المفترض أن تكون حامية للحقوق لا منتهكة لها؟
