العيون بريس – هيئة التحرير
نظمت التنسيقية الوطنية لطلبة، خريجي وممرضي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، فرع العيون، صباح اليوم الإثنين 27 أكتوبر الجاري، وقفة احتجاجية إنذارية قوية أمام مقر المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بالعيون. تأتي هذه الخطوة في سياق الدينامية النضالية المتصاعدة التي تخوضها التنسيقية على المستوى الوطني، احتجاجاً على “شح المناصب المالية” وتصاعد “شبح البطالة” الذي يهدد مستقبل الأطر الصحية الشابة.
وفي بيان صادر عنها، أكدت التنسيقية المحلية بموقع العيون أن الواقع الوطني المقلق، المتمثل في استمرار غياب التفاعل الجاد والمسؤول من طرف الوزارة الوصية، ينعكس بشكل مباشر على وضع الطلبة والخريجين بالعيون. وشدد البيان على أن الاحتقان داخل أوساطهم قد بلغ “مستوى غير مسبوق” جراء “الوعود المؤجلة والسياسات اللامسؤولة” التي أثقلت كاهل المكونين والممارسين في الميدان الصحي.
واستغرب المحتجون من استمرار هذا الوضع، خاصة في ظل “الخصاص المهول في الموارد البشرية” داخل المؤسسات الصحية، مقابل “غياب أي إرادة حقيقية لإدماج الأطر الجديدة أو تحسين وضعيتها المادية والمعنوية”.
ورفضت التنسيقية استمرار “واقع التهميش والبطالة المقنعة” في حق طلبة أنهوا سنوات من التكوين النظري والتطبيقي، وساهموا بشكل فعال خلال تداريبهم الاستشفائية في “سدّ خصاص حاد داخل المستشفيات”، دون أن يحظوا حتى “بتعويض رمزي يليق بما يقدمونه من مجهود وعطاء يومي”.
مطالب واضحة وتهديد بالتصعيد:
وفي ختام وقفتها الاحتجاجية، عبرت التنسيقية المحلية بموقع العيون عن مواقفها ومطالبها بشكل لا لبس فيه، حيث:
استنكرت بشدة استمرار تجاهل الوزارة والجهات الوصية لمطالب الطلبة والخريجين، وفي مقدمتها توفير مناصب مالية كافية تضمن الإدماج المهني العادل والمنصف.
نددت بسياسة التسويف والمماطلة في حل ملف التعويض عن التداريب الاستشفائية الذي وصفته بـ “المطلب الوطني الملح”.
حملت الجهات المسؤولة كامل المسؤولية عن حالة الإحباط واليأس التي تسود في صفوف الطلبة والخريجين.
أكدت على استعدادها لخوض خطوات نضالية تصعيدية في حال استمرار الصمت والتجاهل، محملة الوزارة المسؤولية الكاملة عن ما قد تؤول إليه الأوضاع.
وتشير هذه الوقفة الإنذارية إلى مرحلة جديدة من الاحتجاجات، قد تشهد تصعيداً في الأيام القادمة ما لم يتم التجاوب بجدية ومسؤولية مع مطالب طلبة وخريجي المهن التمريضية وتقنيات الصحة، الذين يشكلون عصب المنظومة الصحية.
















