نظمت جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة، بشراكة مع قافلة التضامن والمستقبل مؤخرا، ندوة حول موضوع، دور مغاربة العالم في النموذج التنموي الجديد بالمغرب، بمشاركة أساتذة مختصين وفعاليات جمعوية ناشطة ببلدان الاتحاد الأوروبي وحضور ممثل القنصلية المغربية ببلجيكا.
وتأتي أشغال هاته الدورة، حسب تصريح لفاطمتو زعمة، رئيس جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة، في أعقاب مناظرة أكادير، وما تمخض عنها من ورشات وإخراج توصيات تعد بمثابة اللبنة الأولى،تساير تطلعات المملكة في إطلاق ورش الجهوية المتقدمة.
وأبرزت فاطمتو زعمة، أن تجربة مغاربة العالم، الذين عايشو التجارب الجهوية والفيدرالية ببلدان المهجر، يمكن إسقاطها والأستفادة منها، من خلال إعتماد نظام اللامركزية كخيار استراتيجي وإطار لترسيخ الديموقراطية المحلية والمقاربة التشاركية، بهدف تحقيق تنمية شاملة والحفاظ على الوحدة الترابية للمملكة.
وأبزر متدخلون خلال هاته الندوة، أن مغاربة العالم، يمثلون فرصة حقيقية لمد جسور الشراكة والتعاون والصداقة مع العديد من الدول والثقافات والقيم، باعتبارهم رأسمال ثقافي واجتماعي ورمزي، فاعل في الدول الديمقراطية التي تحتضنهم وكذا الهيئات والمنظمات المدنية التي ينشطون فيها.
واعتبر المتدخلون، أن ورش الجهوية المتقدمة، بات يعتبر إطارا ملائما لبلورة إستراتيجية بديلة، لنموذج اقتصادي واجتماعي وثقافي جديد من أجل ترسيخ الديمقراطية التشاركية، وتطوير البناء الجهوي اللامركزي، وتحقيق تنمية مستدامة ترتكز على تعبئة الموارد والمؤهلات المجالية لكل جهات المغرب.
وأشار المتدخلون، أن ورش الجهوية المتقدمة، مرتبط بالخطب الملكية، التي نصت على المشاركة السياسية للجالية المغربية وحقها في الترشح للانتخابات حسب مقتضيات الدستور المغربي، من أجل تقوية الروابط مع الوطن والإهتمام بالمهاجرين المغاربة الذين ضحوا من أجل الوطن، باعتبارهم قنطرة أساسية للإشعاع الخارجي للوطن، ونافذة حقيقية يطل من خلالها المغاربة على عالم الحداثة و سعيهم الدؤوب لنقل هاته التجارب الرائدة لمعايشتها على أرض الوطن.
سعيد بلقاس/ اكادير