حل بمدينة السمارة، وفد هام يمثل البرلمان الأوروبي، في إطار تبادل للزيارات مع جمعية الصداقة المغربية الأوربية والتي يترأسها بيد الله محمد الشيخ من الجانب المغربي، وجون لويك ميلونشون من الجانب الأوروبي، برفقة وفد هام، يمثل عدد من الشخصيات الاوروبية البارزة من كافة الأحزاب والهيئات السياسية.
والتقى عامل اقليم السمارة، محمد سالم الصبتي بمعية منتخبي الإقليم وشيوخ وأعيان القبائل ، ممثلي الوفد الاوروبي، حيت قدم لهم لمحة شاملة، عن المسار التنموي الذي عرفه الاقليم، منذ استرجاعه الى حوزة الوطن، إضافة الى جرد تاريخي لصيرورة الأحداث والتطورات المتلاحقة التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، نتيجة التأجيج المستمر والحملات المسعورة والدعم اللا متناهي للجارة الجزائر، مما تسبب في شتات عائلي بين الاسر والعوئل الصحراوية، ، كما فوت فرصة تكوين تكثل جيواستراتيجي بين دول المغرب العربي، من جهة ثانية.
وقد عبر الأعيان الصحراويون الحاضرون، عن ارتباطهم الروحي والتاريخي عبر بيعة شرعية لا محيد عنها بين الاسلاف والملوك العلويين، معتبرين أن مقترح الحكم الذاتي، يبقى الحل الأمثل وأرضية سانحة، لحلحلة تعثر الملف في الردهات الاقليمية والدولية، خصوصا أنه يلاقي قابلية وصدقية من طرف المنتظم الدولي.
كما عقد الوفد الأوروبي، لقاء مطولا، ومباشرا مع ساكنة السمارة، سواء مع ممثلي ومنتخبي الاقليم، او الاعيان والشيوخ أو فعاليات من المجتمع المدني، ركز فيه المتدخلون عن الشق السياسي والانساني، وعن كيفبة وقف نزيف المعاناة، ورأب هذا التصدع الحاصل بالمنطقة، والذي تسبب في تأخير المنطقة بأكملها عن ركب التقدم.
ومن جانبهم، عبر أعضاء البرلمان الأوربي، عن مدى إعجابهم بالاوراش التنموية المفتوحة بإقليمي العيون والسمارة، والأمن والاستقرار التي تعيشه هذه المدن، عكس الافكار التي تروجها آلجارة الجزائر، داعين الاطراف الاخرى، لبذل مجهودات إضافية، وان تتمتع بالجرأة الكافية لصيانة كرامة الساكنة وجمع شملها، كما ان دفاعهم عن هذه القضية، نابع من قناعتهم بوحدة المغرب وقوته، درءا للأخطار الخارجية، من قبيل التطرف الديني ، والهجرة غير الشرعية، مشددين على أن تجربة المغرب في هذا الاطار هي تجربة نموذجية، يحتذى بها على المستوى الاقليمي، وتعطي المثال الواضح على قوة المغرب وحنكته مع ما تشهده المنطقة من توتر واضطراب وفتنة.
الى ذلك قد “جون لويك ميلونشون” وعودا، بإعداد تقرير شامل عن هذه الزيارة، و تقيم الوضع العام سوف يتم تعميمها على المعنيين لاحقا، وذلك من أجل تحريك الدبلوماسية الاوربية وإظهار الحقيقة للعالم، كما وعد، بكشف ملف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، ومحاولة إيجاد حل له فيما يخص قضية اللجوء السياسي لأحد الدول الاوربية، كما حث على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان داخل المخيمات، وكشف المتلاعبين بالتمويلات والأغذية الموجهة لساكنة تندوف والتبليغ عنهم، وإبراز التطور الحاصل في الأقاليم الجنوبية المغربية.