بقرار من ولاية الجهة، جرت مؤخرا، أشغال الدورة الإستثنائية لمجلس جهة كلميم وادنون، في غياب تغطية وسائل الأعلام المحلية، وحضور ممتبعي الشأن المحلي، وجاء هذا القرار حسب مصادر “الموقع”، تفاديا لتكرار فضيحة التراشق بالطماطم والبيض التي عرفتها أشغال المجلس خلال الدورة السابقة. كما طوقت الأجهزة الأمنية معيط مقر الجهة، تفاديا لأية محاولة لإقتحامه من لدن أنصار الطرفين.
وأضطر رئيس جهة كلميم وادنون عبد الرحيم بن بوعيدة، رفع الجلسة الدورة الإستثنائية، التي عرفت حضور محمد بنرباك والي الجهة لفترة زمنية قليلة مباشرة بعد إعلان انطلاقها، على إثر إحتجاحا فريق المعارضة وتحميله عرقلة أجرأة الورش الملكي المتعلق بالطريق السيار تيزنيت العيون والتصويت برفضه من لدنها، الأمر الذي أدى الى ملاسنات حادة بين الفريقين بخصوص هاته النقطة.
وصادق مجلس الجهة، ضمن جدول الأعمال المدرج على ثماني نقاط للدراسة والمصادقة، فيحين رفضت المعارضة المصادقة على الإتفافية الخاصة بإنجاز الطريق السريع بين تيزنيت والعيون، واتفاقية الشراكة الخاصة بمحور الصحة المنبثقة عن عقد برنامج لتمويل وتنفيذ برامج التنمية المندمجة لجهة كلميم وادنون، واتفاقية الشراكة بين مجلس الجهة ووزارة الصحة قصد تأهيل وتوسيع المراكز الإستشفائية على مستوى الجهة، علاوة على إتفاقية التعاون والشراكة بين المجلس وجمعية قطر الخيرية، ثم إتفاقية الشراكة مع جمعية الفرس بالجديدة برسم السنتين الماليتين 2016 و2017، وكذا طلب فتح خط اعتماد مالي، لدى صندوق التجهيز الجماعي لتمويل مشاريع استثمارية بالجهة.
كما صادق مجلس الجهة، بعد نقاش كبير على اتفاقية الشراكة بين المجلس الجهوي والجمعيات المكلفة بتدبير مراكز تصفية الدم بأقاليم الجهة برسم السنة المالية 2017، وكذا اتفاقية الشراكة المتعلقة بمشروع إنجاز الخريطة والتصميم الجهويين للهشاشة بجهة كلميم وادنون.
إلى ذلك، إختتمت الدورة الإستثنائية التي مرت في أجواء مشحونة، بتلاوة برقية الولاء، التي مرر فيها الرئيس بوعيدة، رسائل مشفرة ضد خصومه حيت وجه اتهامات للمعارضة بعرقلة أجرأة المشاريع الملكية بجهة كلميم وادنون، وهو ما حذا بالمعارضة الى التدخل لاحقا، وتحميل والي الجهة محمد بنرباك، كامل المسؤولية في الإتهامات المدرجة ضمن مضمون البرقية.