فقد المغرب ما يقارب 180 ألف منصب شغل بسبب اتساع نشاط بيع الملابس الجاهزة المهربة من موريتانيا، ومن سبتة ومليلية المحتلتين، وكذا الملابس الجاهزة التركية المدعمة من طرف حكومة أنقرة، خلال الفترة الممتدة ما بين 2010 و2018.
وقال كريم التازي، رئيس الجمعية المغربية للنسيج والملابس الجاهزة، إن قطاع النسيج المغربي نجح في تسلق مراتب جد متقدمة في أسواقه الخارجية الأوروبية، رغم المنافسة الشرسة التي تفرضها السلع التركية والتونسية.
وأوضح التازي، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية خصصها لتقديم وضعية قطاع النسيج المغربي، أن المغرب يحتل في الوقت الحالي الرتبة التاسعة في لائحة أكبر موردي الملابس الجاهزة والأنسجة نحو السوق الأوروبية، وراء كل من الصين وبنغلاديش وتركيا والهند وكمبودج وفيتنام.
وأبرز رئيس الجمعية المغربية للنسيج والملابس الجاهزة أن المغرب استطاع تحقيق تقدم واضح على مجموعة من الدول الرائدة في قطاع النسيج، من بينها باكستان وتونس وسريلانكا.
من جهته، قال محمد التازي، المدير العام للجمعية المغربية للنسيج والملابس الجاهزة، إن قطاع النسيج بالمغرب بحاجة إلى تقوية مكانته في السوق المحلي كي يتمكن من المساهمة في خلق قيمة مضافة قوية، خاصة على مستوى التشغيل.
وأضاف محمد التازي، في تصريح لهسبريس، أن “المهنيين على وعي تام بالتحديات التي تواجه القطاع، خاصة على المستوى المحلي”، مشيرا إلى أن “الحل يتمثل في تقديم الدعم للشركات العاملة في القطاع المهيكل، وتحسين مناخ الأعمال المرتبطة بهذا النشاط”.
وتابع المتحدث قائلا: “أعتقد أن دعم مكانة قطاع النسيج في السوق المحلية يمر عبر تعزيز التكوين والتنافسية لجيل جديد من المقاولات المشتغلة فيه، كي تتحول إلى قاطرة حقيقية تجر القطاع بأكمله نحو تحقيق نتائج قياسية، خصوصا وأنه مرشح للعب مزيد من الأدوار الطلائعية داخل النسيج الاقتصادي المغربي”. عن هيسبريس