تحل اليوم الذكرى الثالثة لوفاة المشمول برحمة الله ومغفرته المواطن المغربي إهراني محمد بن سيدي أحمد.
ونستحضر اليوم ، ونحن نخلد ذكرى فقدانه، جميله وجميل أمثاله من الرجال الأبطال الذين رسموا لنا طريق الحرية ودفعوا مقابل ذلك أرواحهم أو دمائهم أو حرياتهم.
محمد بن سيدي أحمد إهراني واحد من هؤلاء…هؤلاء الذين نتناول سيرهم في المجالس ويعبرون حكيا من ذاكرة دون أن نأبه بجميلهم علينا ودون أن ننتبه أن حاضرنا نتاج تضحياتهم.
محمد بن سيدي أحمد إهراني واحد من هؤلاء الذين سارعوا إلى الانضمام للجيش الملكي المغربي بكل إيمان ومواطنة فور استرجاع المغرب لصحرائه، ليشارك في الحرب التي عرفتها الصحراء ويتم اعتقاله من طرف البوليساريو وأسره منذ 29 دجنبر 1978 إلى غاية 01 غشت 2000 حيت تمكن من الفرار والعودة لأرض الوطن عبر موريتانيا، ليقضي ما تبقى من عمره رفقة الآلام التي راكمها طول مذة الأسر إلى أن وافته المنية بتاريخ 17 ماي 2017 ، تاركا وراءه تاريخ بطولة وتربية زهد في الدنيا وعفة ووطنية خارج المزايدة أورثها لأبناءه. جدد الله عليه الرحمات ووفقنا لتبليغ جميله هو وأمثاله من علموا الأجيال أن الوطنية لا تؤجر