وصف التحالف المدني لحقوق الإنسان بجهة العيون الساقية الحمراء، الظروف الاستثنائية والاجراءات التي رافقت ولوج المتعلمات والمتعلمين للمؤسسات بعد ” التوقف” الذي عرفه سير الموسم الدراسي المنصرم جراء جائحة كورونا، بدخول مدرسي بطعم المجازفة والارتجال.
وفي بيان صادر عن التحالف توصلت “المساء” بنسخة منه، سجلت الهيئة وجود رغبة شبه جماعية لهجرة مؤسسات التعليم الخصوصي في اتجاه التعليم العمومي، في ظل تلكؤ بعض الإدارات في تمكين أمهات وآباء المتعلمين من شواهد المغادرة بدافع عدم أداء الواجبات الشهرية للأشهر الأخيرة من السنة المنصرمة، مما يضرب في العمق مبدأ المصلحة الفضلى للطفل كما تؤكدها الاتفاقيات الدولية المعروفة في هذا الصدد.
وحذرت الهيئة الهيئة الحقوقية، من تنصل الإدارة المسؤولة من مهامها في مباشرة الدخول المدرسي، ورميها لهذه المسؤولية على عاتق هيئة التدريس والإدارة التربوية والأعوان، و عدم مواكبة مؤسسة الأمن الوطني لإجراءات الدخول المدرسي من خارج المؤسسات التعليمية ومحيطها، في ظل غياب واضح للمؤسسة الصحية في ما يتعلق بالتحسيس بما يتوجب اتخاذه من إجراءات لضمان صحة المتعلمين والعاملين بالقطاع حيث تم تسجيل تقديم بعض الأساتذة لوثائق وأوراق تتعلق بالتقويم التشخيصي مما يهدد سلامتهم وسلامة الأطفال على حد سواء.
إلى جانب توقف بعض المؤسسات عن تمكين المتعلمين والمتعلمات من إتمام إجراءات التسجيل، الذي أربك الأسر في ظل إثارة الزوبعة عبر تعديل المخطط الصادر عن مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فيما يتعلق بتدبير السبوع الأول من الدخول المدرسي بعد ظهور بعض حالات الإصابة في أوساط بعض الأسر.
وحث التحالف، الجهات الوصية الإنفتاح على محيطها، فضلاً عن القطع مع تغييب مختلف الفرقاء الأساسيين وعلى رأسهم جمعيات أمهات وآباء المتعلمين وجمعيات المجتمع المدني، مطالباً بإعادة النظر في التدابير التي تنفرد بها إدارة الأكاديمية ، ويدعو إلى تعليق الموسم الدراسي إلى حين اتضاح الرؤية.
و نوهت الهيئة الحقوقية، بجهود الأساتذة و الأطر التربوية على الحماس الذي أبانوا عنه في سبيل إنجاح الدخول المدرسي، داعية إلى التزام الحذر، باعتبار أولوية الحق في الحياة والصحة على بقية الحقوق التي يضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
سعيد بلقاس/ العيون