العيون بريس:
بدات اليوم السبت أشغال القمة العادية الـ34 للاتحاد الإفريقي المستمرة على مدى يومي السبت والأحد عبر تقنية التحادث المرئي، بمشاركة رؤساء دول وحكومات الدول الأفريقية، تحت شعار “الفنون و الثقافة و التراث: أدوات لبناء افريقيا التي نريد”.
ومثّل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المملكة المغربية بأشغال القمة الـ 34، موجها في كلمته للمشاركين بالقمة تهاني الملك محمد السادس للرئيس الكونگولي فيليكس تشيسكيدي، بمناسبة توليه رئاسة الإتحاد الأفريقي، معربا عن دعم الملك للكونگو في إنجاح مهمتها على رأس المنظمة وخدمة قضايا القارة، وامتنانه لرئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، موسى محمد فكي، نتيحة لجهوده في مكافحة وباء كورونا.
وأفاد ناصر بوريطة في كلمته، أن القارة الأفريقية أفلحت في تجاوز أسوء التوقعات المتعلقة بالوباء، حيث أبانت القارة الأفريقية عن المثابرة وأبدت جهودا حثيثة لمواجهته وإدارة تحدياته، مضيفا أن الأزمة العالمية أفضت لتحديات أثّرت على القطاعات الاجتماعية والاقتصادية للبلدان الأفريقية، كما عرقل التنمية و قوّضَها، مشددا على وجوب الإصطفاف والتعبئة والعمل التضامني من طرف الجميع للتغلب على التحديات وتحقيق هدف القارة “أفريقيا التي نريد”.
وإستحضر ناصر بوريطة في خطابه المبادرة الملكية المتعلقة بتوجيه المساعدات الطبية والوقائية من الفيروس إلى 21 دولة أفريقية، مؤكدا أن المملكة المغربية وبناء على الرؤية الملكية مقتنعة بأن تقوية الصمود الأفريقي ضد الأوبئة وتعزيز الانتعاش الاقتصادي يقوم على عناصر من قبيل إحداث خطط الانتعاش الاقتصادي واستراتيجيات قطاع ما بعد “كوفيد” المبتكرة من أجل اقتصاد شامل وتنمية اقتصادية وبشرية مستدامة، معبرا عن إستعداد المغرب لمشاركة عناصر خطته للاستجابة لكل هاد التحديات، و التي تم إطلاقها وفقا لتعليمات الملك محمد السادس فور ظهور الوباء.
وتابع ناصر بوريطة، أن العنصر الثاني يتعلق بمنح المساعدات الاجتماعية بما في ذلك الحصول على الرعاية والتطعيم لفائدة المواطنين والمهاجرين واللاجئين، مبرزا ان ذلك هو الخيار الذي اتخذه المغرب، تحت القيادة الملكية، لتلقيح ورعاية المقيمين الأجانب وخاصة الاخوة الأفارقة، وهو القرار الطبيعي المتماشي مع الإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء بالمملكة وينبع من قيادة الملك في شؤون الهجرة في القارة، مؤكدا أن المغرب هو أول دولة أفريقية تطلق حملة تلقيح واسعة استفاد منها 400 ألف شخص حتى الآن.
وأشار ناصر بوريطة، أن العنصر الثالث يقوم على وجوب التكامل الإقليمي بأبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية عبر تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب والتنمية المشتركة القائمة على التكامل والتضامن النشط، حاثا على ضرورة تعزيز دور المجموعات الاقتصادية الإقليمية الثمانية كركائز للتكامل القاري في تطوير وتنفيذ هاد الاستراتيجية.