اشرف حسن صدقي عامل إقليم سيدي افني بمعية المندوب السامي للمقاومة واعضاء جيش التحرير، يوم امس 23 نونبر الجاري على توزيع اعانات مالية لفائدة ذوي الحقوق من ابناء مقاومي ايت بعمران الى جانب دروع وتذكارت تجسد لدور البطولة والجهاد الذي قاده الاجداد والتضحية بالغالي والنفيس من اجل الحرية و استكمال السيادة الوطنية.
وخلدت مدينة سيدي افني يوم23 نونبر 1957 ، الذي كان يوما خالدا في تاريخ المغرب، حينما انتفضت قبائل آيت باعمران ضد الوجود الاستعماري وخاضت نضالاتها الوطنية في معارك طاحنة لقنت خلالها المحتل دروسا في الشجاعة والصمود، حيث شهد هذا اليوم هجومات مركزة على ستة عشر مركزا اسبانيا في آن واحد، تراجع على أثرها الجنود الإسبان إلى الوراء ليتحصنوا بمدينة سيدي ايفني. ودامت هذه المعارك البطولية حتى الثاني عشر من شهر دجنبر من نفس السنة، تكبدت خلالها القوات الاستعمارية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بالرغم من قلة عدد المجاهدين ومحدودية عتادهم الحربي.
ومن هذه البطولات الخالدة تحضر معارك تبلكوكت وبيزري وبورصاص وتيغزة وامللو وبيجارفن وسيدي محمد بن داوود والالن تموشا ومعركة سيدي ايفني، حيث تمكن مجاهدو قبائل آيت باعمران من إجبار القوات الاسبانية على التمركز بسيدي ايفني، كما أقاموا عدة مواقع أمامية بجوار المواقع الاسبانية كي لا يتركوا لقوات الاحتلال مجالا للتحرك أو النجاة.
وقد كان انطلاق طلائع وقوات جيش التحرير بالجنوب المغربي سنة 1956 تعبيرا قويا يجسد إرادة العرش والشعب في مواصلة مسيرة الكفاح الوطني واستكمال استقلال البلاد وتحقيق الوحدة الترابية.
سعيد بلقاس: سيدي افني