العيون بريس:
ناشدت أسر وعائلات المهاجرين السريين المفقودين بساحل العيون، من السيد الوكيل العام باستئنافية العيون، بالكشف عن مصير ابنائهم المفقودين في عرص البحر، ورفع حالة الغموض التي تلف قضيتهم التي لازال يكتنفها الغموض والتي دخلت شهرها الثاني.
والتمس اهالي المفقودين، من جناب الوكيل العام، الإستجابة لطلبهم باصدار تعليمات النيابة العامة للبحث في ملف القضية لمعرفة 44 شابا مفقودا، كانوا قد ركبوا قاربا قصد الهجرة السرية الى اسبانيا عبر مسلك بحري ضواحي ساحل العيون، يوم 27 من شهر مارس المنصرم، لكن دون ان يعرف مصيرهم هل هم من عداد الاحياء أم الاموات، وذلك منذ تاريخ ركوبهم البحر.
وقال الأهالي ، انهم بذلوا جهودا مضنية، من خلال استفسارهم المتكرر لمصالح الدرك الملكي ، وكذا للمصالح الصحية بالمستشفى الجهوي بن المهدي بالعيون، على أمل الحصول على اخبار بخصوص جثث ابنائهم لإعادة دفنهم ببلداتهم الاصلية، غير أنه لم يتلقوا اية ردود ايجابية بهذا الخصوص، وهو ما جعل أهالي الضحايا يرابطون أمام بوابة المستشفى في ظروف صعبة طيلة شهر رمضان في انتظار الحصول على اية اخبار تفيد مصير الابناء لكن دون جدوى.
وأكد الأهالي المكلومين في شكايتهم، أن بعض أرقام هواتف هؤلاء المفقودين لازلت مشتغلة، لكن دون ان نتمكن من التواصل معهم، مما يؤكد فرضية احتجازهم من طرف المتاجرين في البشر، وهو ما يستوجب معه فتح تحقيق في هوية مستغلي هاته الأرقام الهاتفية وعلاقاتها بشبكة التهجير السري الذي تسببت في هاته المآسي.
وجددت العائلات ملتمسها الى السيد الوكيل العام، بالتفضل بايلاء قضيتهم عناية خاصة والنظر للامهات الثكلى بعين العطف والرحمة، ومساعدتهن في كشف الحقيقة لمعرفة مصير فلذات أكبادهن وكذا معاقبة الجناة الذين تسببوا في ضياع ابنائهن.