العيون بريس:
علمت “العيون بريس” أن السلطات العمومية بالعيون، باشرت مؤخرا، عمليىة إغلاق وتشميع مجموعة من محلات الجزارة باحياء مختلفة مع حجز معداتها الداخلية، وذلك بعد تفجر ملف فضيحة سرقة قطعان الإبل واعادة نحرها بطريقة بشعة غير مالوفة، واستغلالها في عملية الذبيحة السرية، حيث يتم اعادة توزيعها على عدد من صحاب محلات الجزارة بالمدينة.|
ووفق المصادر، فقد تم اغلاق هاته المحلات، بناءا على اعترافات عصابة سرقة قطعان الأبل، الذين قادوا المحقيقين الى عناوين محلات الجزارة التي يتم من خلالها تصريف لحوم الإبل المسروقة، وإعادة بيعها للزبناء باثمان تفضيلية، مقارنة مع الاسعار اللحوم الأبل المتعارف عليها وسط المهنيين.
وكانت هاته الفضيحة، قد تفجرت بمدينة العيون، قبل أسبوع، حين تقدم عددا من الكسابة في مجال تربية الإبل، بشكايات الى مصالح الدرك الملكي بالقيادة الجهوية بالعيون، تفيد تعرض عدة رؤوس من الإبل للسرقة في ظروف غامضة و نحرها بطريقة بشعة وغير مألوفة باستعمال الات حادة و بيعها في أسواق مدينة العيون في السوق السوداء باثمان تفضيلية.
وبعد الإستماع الى افادات الكسابة المتضررين في محاضر قانونية، تجندت عناصر سرية الدرك الملكي بالعيون تحت اشراف مباشر مع مصالح القيادة الجهوية للدرك، وبتسنيق مع ممثلي الكسابة المتضررين، حيث تم تمشيط المناطق التي ينشط فيها افراد العصابة، ليتم توقيف ثلاثة اشخاص بمنطقة واد “ايتغي” التابع إداريا لجماعة الدشيرة ضواحي العيون متلبسين في أعمال تتعلق بالنحر .
وقد تم حجز مجموعة من الأدوات الحادة التي يستعملها الجناة، في عملية الذبيحة السرية، ضمنها أدوات النحر المكونة من سكاكين كبيرة الحجم و سواطوير ومنشار الي الى جانب سيارة ذات الدفع الرباعي يستعملها الجناة في نقل اللحوم بعد تقطيعها الى المحلات الجزارة.
هذا، وقد تم تقديم جميع المتورطين في ملف القضية امام انظار الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بالعيون، الذي احالهم بدوره على انظار قاضي التحقيق لتعميق البحث مع المتهمين، واحالتهم على السجن المحلي في انتظار عقد جلسات المحاكمة، كما لقيت عملية توقيف افراد العصابة و اصحاب المحلات الجزارة المتورطين معهم.