أمرت الهبأة القضائبة بابتدائية فاس، باستدعاء 30 ضحية نصب واحتيال من قبل أفراد شبكة إجرامية أوهموهم بالتدخل لفائدتهم للحصول على مواعيد خاصة بطلبات تأشيرات السفر خارج المغرب، لجلسة زوال الخميس 6 مارس، شهودا للاستماع إلى إفادتهم في المنسوب إلى 8 أفراد اعتقلتهم الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بتنسيق مع عناصر «ديستي».
وأمهل المتهمون وأعمارهم بين 26 سنة و47 ، وخمسة منهم في حالة عود، لإعداد دفاعهم والاطلاع بعدما تابعتهم النيابة العامة لأجل «النصب وتقديم خدمة أو عرضها على المستهلك والمشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال».
وتم تمديد حراسة المتهيمن نظريا بيوم واحد لتعميق البحث معهم وحصر امتدادات هذه الشبكة الإجرامية، لتورطهم في التزوير واستعماله والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية، بعدما عرضوا هؤلاء الضحايا وغيرهم للاحتيال بداعي التدخل لضمان حصولهم على مواعيد خاصة بطلب تأشيرات السفر للخارج.
وحجزت لديهم بعد تفتيش منازلهم ومحلات يستغلونها، مجموعة من نسخ وثائق تعريفية ومستندات تستعمل في إعداد ملف طلب تأشيرة «شينغن»، إضافة إلى حواسيب ولوحات إلكترونية وهواتف محمولة ومبالغ مالية وإيصالات لإيداعات بنكية وتحويلات نقدية يشتبه في أنها من متحصلات نشاطهم الإجرامي.
وقرصن المتهمون قاعدة بيانات زبناء شركة تأمينات واستعانوا ببرمجيات خبيثة لقرصنة النظام المعلوماتي الخاص بحجز مواعيد إيداع ملفات الحصول على تأشيرات السفر لمجموعة من الدول الأوربية، وهو نظام تستعمله شركة خصوصية تقوم بمهام المناولة لفائدة بعض التمثيليات الدبلوماسية الأجنبية بالمغرب.
وقام بعض المتهمين برمجيات وتطبيقات متطورة عبارة عن روبوتات آلية تعمل على حجز مواعيد بالسرعة اللازمة وبطريقة آلية تفوق القدرة البشرية باستعمال هويات أغيار، ليعاودوا بيعها بأثمنة باهظة للراغبين في الحصول على مواعيد تأشيرات، مقابل مبالغ مالية تراوحت بين درهم 1500 وألفين لكل فرد يتقدم بطلب للتأشيرة.
وافادت المصادر، إن المتهمين استعانوا بوسطاء لابتزاز ضحايا بمحيط القنصلية الفرنسية بفاس وسلبهم مبالغ مالية مقابل تفويت تلك المواعيد لفائدتهم، مشيرا إلى أن إيقافهم جاء بعد التوصل بشكايات ومعلومات دقيقة عن نشاطهم المشبوه قبل تشخيص هوياتهم في انتظار اعتقال باقي المشتبه فيهم ممن لهم علاقة بالشبكة
