أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية أصدرت،مؤخرا، أحكاماً بلغ مجموعها 34 سنة سجنا نافذا في حق خمسة قاصرين لا تتجاوز أعمارهم 17 سنة.، بعد إدانتهم بتهم تتعلق بالمشاركة في «الضرب والجرح المؤدي إلى الوفاة»، حيث قضت المحكمة بسجن ثلاثة متهمين لمدة 8 سنوات لكل واحد، بينما حكمت بخمس سنوات نافذة على اثنين آخرين، مع إلزامهم بشكل تضامني بأداء تعويض مدني قدره 100 مليون سنتيم لفائدة أسرة الضحية، أي 20 مليون سنتيم عن كل متهم.
ويأتي هذا الحكم بعد أشهر فقط من إدانة المتهم الرئيسي في الجريمة، البالغ من العمر 18 سنة، بالسجن لمدة 20 سنة، بعدما أُعيد تكييف التهمة إلى «الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه»، باستعمال السلاح الأبيض.
الجريمة تعود إلى مساء الأربعاء 20 نونبر 2024، حين نشب شجار بين مجموعة من المراهقين أمام المؤسسة التعليمية، وسرعان ما تحول إلى عنف دموي استُعملت فيه الأسلحة البيضاء، لتُزهق حياة التلميذ “عماد” بعد إصابته بطعنات غائرة في البطن، رغم الجهود التي بذلتها الفرق الطبية بمستشفى محمد الخامس لإنقاذه.
وقد فجّرت الجريمة غضبا واسعا في صفوف الآباء والأمهات والأطر التربوية، الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام الإعدادية، مطالبين بتوفير الأمن المدرسي، خصوصا مع تزايد الحوادث المقلقة في محيط المؤسسات التعليمية.