أودع بائع متجول في عقده الثالث ، يوم أمس الأربعاء ، السجن المدني بأيت ملول ، بعد إعتقاله أول أمس الثلاثاء بمنطقة الدشيرة من طرف مصالح أمن إنزكان،بعد متابعته بتهم ثقيلة ” الهجوم وإتلاف ممتلكات عمومية والضرب والجرح و السب والتهديد وإهانة موظفين عموميين أثناء أدائهم مهامهم، على خلفية اعتدائه على عنصر من القوات المساعدة وإصابته بجروح استدعت نقله للمستشفى لتلقي العلاجات.
وأبرزت مصادر أن البائع المتجول هاجم مكتب “القائدة” وقام بإتلاف محتوياته وشرع في سب موظفي المقاطعة الحضرية بطريقة هستيرية وهو يصيح حامل سكين ” فينا هي القائدة” ومن حسن الصدف أن هذه الأخيرة لم تكن بداخل مكتبها بعد أن خرجت في مهمة إلى منطقة تاسيلا التابعة لنفوذها، ولو كانت موجودة لتعرضت لطعنة من طرف البائع المتجول” الهائج”.
التحقيقات مع البائع المتجول الموقوف، كشفت أن هذا الأخير هاجم مكتب القائدة بنية إجرامية لتصفيتها جسديا وذلك للانتقام منها بعد أن جردته من عربته المجرورة قبل سنة خلت، في مهمة لتحرير الملك العام من الباعة المتجولين بمنطقة الدشيرة.
مصادرمتطابقة كشفت أن والد البائع المتجول الموقوف، سبق وأن أبلغ “القائدة” بمكتبها، أن إبنه ينوي تصفيتها جسديا، لكن هذه الأخيرة تجاهلت البلاغ ولم تكن تعتقد أن الأمر سيصل إلى حد تصفيتها.
وأشارت مصادرنا أن واقعة تهديد” قائدة” بالتصفية الجسدية من طرف بائع متجول سابقة خطيرة تستدعي من المسؤولين إعادة النظر في كيفية حماية المسؤولين في السلطة أتناء القيام بواجبهم المهني في الحفاظ على السير العادي داخل شوارع المدينة ، بعد حملات تحرير الملك العام من الباعة المتجولين، مع العمل على نهج سياسة موازية تشاركية مع متدخلين آخرين لإيجاد حلول للظاهرة عوض نهج مقاربة أمنية عادة ماستنتهي بإعتداءات على ممثلي السلطة المحلية.
