/العيون بريس
يكثر الحديث هذه الأيام عن موضوع معبر الكركرات، بعد إعلان مجموعة من شباب المخيمات عن نيتهم غلق المعبر كتعبير عن يأسهم و إحباطهم من طول أمد نزاع الصحراء، و انعدام بارقة أمل لحله، خاصة بعد استقالة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة منذ أزيد من سنة.
بسبب الضغط المتزايد عليها داخليا، تفكر قيادة البوليساريو في ركوب الموجة و إحياء الذكرى العاشرة لمخيم اكديم ازيك بمنطقة الكركرات في الأيام القادمة للفت انتباه الخارج نحو قضية باتت منسية، و شغل داخل المخيمات بموضوع بعيد عن أزمات الجبهة المتفاقمة.
البوليساريو الرسمية، تريده عملا محدودا في الزمان و المكان أيام قليلة قبل اجتماع مجلس الأمن، لا يصل لدرجة التصعيد الخطير الذي قد يشعل فتيل حرب لا يريدها احد في الوقت الراهن، و بخاصة الجزائر التي تحيطها الأزمات من كل جانب. عكس شباب المخيمات الذين جعل اليأس و طول الانتظار تفكيرهم متهورا و لا يتواءم مع تدبير الجبهة و الجزائر للنزاع الذي تحكمه قواعد و ضوابط لا ينبغي الخروج عنها.
المغرب بعث برسائل صارمة إلى المجتمع الدولي بأنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام الاستفزازات، وأن من بين خياراته إمكانية استكمال الحزام الدفاعي ليضم المتبقي من منطقة الكركرات و ينهي المشكل.
احترام المغرب و جبهة البوليساريو لقواعد الاشتباك و عدم رغبة أي طرف في التصعيد الخطير المؤدي للحرب، يضع شباب المخيمات المتحمسين لغلق المعبر في فوهة مدافع الطرفين، فإما يخضعون لما تمليه عليهم قيادة الجبهة و هو الأرجح و ينخرطون في نهجها، أو لن تكون الجبهة قادرة عن الدفاع عنهم إذا ما حصل تدخل مغربي أو موريتاني ضد محاولات غلق معبر الكركرات . تدوينة ولد سلمى.